تفاصيل أولى جلسات محاكمة الطلبة المتورطين في تعذيب نادلة مقصف كلية العلوم (صور صادمة للضحية)

هذا وتابعت مكناس بريس أطوار محاكمة عناصر فصيل البرنامج المرحلي المتهمين في القضية،حيث مثل أمام هيئة المحكمة خمس متهمين (ح.ح ، ر.ع ،إ.ط ، ي.ر) من بينهم أنثى (ب.إ)،جرى اعتقالهم أواخر الأسبوع الماضي،على خلفية تورطهم في 'المحاكمة الجماهيرية' التي قاموا بموجب حكمها بحلق شعر وحاجبي نادلة مقصف كلية العلوم بمكناس والاعتداء عليها وعلى أختها بالضرب المبرح بالاستعانة بالأسلحة البيضاء والهراوات يوم الثلاثاء 17 من شهر ماي الجاري (الصور أسفله) ، حيث يواجه المتهمون في هذه القضية تهما ثقيلة تتراوح عقوبتها من سنة الى خمس سنوات.

دفاع المتهمين،الذي تناول حيزا كبيرا من المداخلات،طالب هيئة المحكمة بإجراء فحص طبي للمتهمين بسبب ما اعتبره العنف الذي طال موكليهم أثناء عملية توقيفهم،بل وذهب المتهمون بعيدا في هذا الاتهام إلى حد اتهام أحد عناصر الأمن بوضع 'عصاه' في مؤخرة أحدهم أثناء الاستماع إليهم.

دفاع الضحايا المتكون من الأستاذين عبد الصمد الكرادي وعبد السلام الاجراوي وأستاذ أخر حضر بالنيابة عن عبد الصمد الإدريسي،هذا الأخير الذي غاب عن المحاكمة في الوقت الذي سبق وصرح الذراع الحقوقي لحزب العدالة والتنمية أنه قام بتوكيله للدفاع عن الضحيتين.وفند دفاع الضحية شيماء وأختها جل الاتهامات التي جاء بها دفاع المتهمين،مؤكدين أن الفصل 120 من الدستور يضمن لهم محاكمة عادلة،مستدلين في ذلك بكون شهادة المتهمين أنفسهم تقول أنهم تعرضوا للعنف أثناء عملية التوقيف وليس أثناء الاستماع إليهم.

ممثل النيابة العامة رفض ملتمس دفاع المتهمين لعدة اعتبارات قانونية سردها بتفصيل،مؤكدا على القاعدة القانونية التي تقول "لا قضاء مع احتمال".

هذا ورفضت هيئة المحكمة ملتمس دفاع المتهمين بإجراء خبرة طبية عليهم وكذا منحهم السراح المؤقت،وقررت تأجيل البث في القضية الى تاريخ 30 من شهر ماي الجاري.

الطريف قي جلسة محاكمة المتطرفين القاعديين الذين دخلوا قاعة المحكمة وهم يرفعون شارة النصر،وكأنهم قاموا بفتح عظيم،أن جل المحامين وهيئة المحكمة التي مثلوا أمامها تتكون من شباب مثلهم سلكوا درب العطاء والكفاح داخل أسوار الكلية ليصلوا إلى ما هم عليه اليوم من كفاءة وعطاء،والدليل أن جلسة اليوم مرت في جو هادئ وعادي يعكس حنكتهم،في الوقت الذي اختار فيه عناصر الفصيل اليساري المتطرف الذي يمثله الجناة درب العنف والانحراف في الأفعال والأفكار.

وتجدر الإشارة الى أن هذه القضية باتت تستأثر باهتمام كبير على المستوى المحلي والوطني ومتابعة واسعة من مختلف الأطياف السياسية والحقوقية والمدنية،حيث أصدرت عدة منظمات بيانات استنكارية تدين فيها الواقعة والعنف داخل الجامعة،كما من المرتقب أن تتم مناقشة هذه القضية غدا داخل قبة برلمان.