آخر الأحداث والمستجدات
22 ماي.. المجزرة قادمة بموقع مكناس
إن ما يجري بموقع مكناس، لا يمكن أن نستوعبه بدون أن نستحضر ما جرى منذ بداية السنة.. وقبلها.. حيث نسجل عشرات المحاكمات الجماهرية بكليتي الآداب والعلوم.. وهذه في حد ذاتها سابقة تاريخية بالموقع.. فلم يحدث هذا إلا نادرا فيما مضى.. تعود تفاصيله إلى تسعينيات القرن الماضي.
وهذه الحملة الشرسة والمسعورة ضد كل من يخالف.. السدة العليا للماركسية اللينينية.. ونشير هنا إلى البرنامج المرحلي الذي يركز بالأساس على نقطة مركزية ألا وهي مواجهة ما أمكن مواجهته من بنود التخريب الجامعي في أفق المواجهة الشاملة.. الذي يقضي بالصراع مع ثلاث قوى بالساحة الطلابية أبرزها الحركة الثقافية الأمازيغية وفصيل الوحدة والتواصل وفصيل العدل والإحسان.. هذه التوجهات التي أثبتت حضورها بأشكالها التثقيفية والتوعوية.. بشكل لافت مطلع هذا الموسم الدراسي..
الشي الذي لم يرق رفاق النهج الديموقراطي القاعدي.. فكان الرد مستفزا بإنزال وطني الأسبوع الماضي إحياءا لذكرى استشهاد الرفيقين عبدالطاهر ساسيوي وعبد الرحمن حسناوي.. في رسالة مفادها أننا هنا رفاق الشهداء لازلنا في الموقع.. وتلقت الرسالة الحركة الثقافية الأمازيغية بشيء من الحذر واليقظة..
هذه الحركة التي تنتظر المعتقل أوساي المتهم في قضية الساسيوي (رفيق سابق بمكناس) ..خروجه سيكون 22ماي ويصادف يوم مقتل الساسيوي.. وتستعد ال MCA لٱستقباله بالحي الجامعي/بمكناس.. إلا أن هذه خطوة ٱستفزت رفاق البرنامج المرحلي- الورقة 86 .. على ٱعتبار أنهم المخاطبون هنا.. وما كان عليهم إلا أن يهددو بقتل المعتقل الأمازيغي أوسايا فور خروجه.. وأن حفل الإستقبال لن يمر ..لن يمر.. وإن مر فعلى جثثهم..
وأما الأحداث هنا وهناك التي تقع بالكلية أو بمحيطها والحي الجامعي في هذه الآونة فما هي إلا سيناريوهات محبوكة.. وٱستعدادات لاواعية ليوم المجزرة.. العظيمة.. والبداية كانت بالحي الجامعي حين تجمع كلا الفصيلين بمحاذات جدران الحي.. ثم الإنسحاب.. وبعده تلك الإستفزازات المتتالية بكلية العلوم.. وآخرها عاملة المقصف التي وجدت نفسها أمام محاكمة جماهرية قضت بصفعها عشرات المرات، ثم قص شعرها وحاجبيها.. لا لشيء إلا لأنها متهمة بالتجسس على الرفاق.. ومكلفة بإرسال أشرطتهم إلى أصدقائها في الحركة الثقافية الأمازيغية.. كل هذا وذك.. ليس إلا روتوشات تهييئية للقادم الأسوأ.. فانتظروا البشاعة.. واصمتوا وانتبهوا.. أما الكلام فلا يغني ولا يسمن من جوع.. مع خالص التحايا لمتتبعي مجاري مياه الحراك الطلابي والسلام.
بقلم الطالب الباحث في علم الاجتماع
عمر بولوز
الكاتب : | عمر بولوز |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2016-05-19 19:22:39 |