آخر الأحداث والمستجدات 

قضية المتهمَيْن بالسطو على بنكٍ في حي قرطبة بمكناس تطفو على السطح من جديد

قضية المتهمَيْن بالسطو على بنكٍ في حي قرطبة بمكناس تطفو على السطح من جديد

أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، البت في الملف رقم 15/616، الذي يتابع فيه المتهمان (ب.ع.م) و(ل.م) من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بظروف حمل السلاح والتعدد واستعمال ناقلة ذات محرك والتهديد باستعمال العنف وتزوير صفائح معدنية لمركبة واستخدامها وتغيير معالم الجريمة. وحددت الغرفة عينها تاريخ 30 ماي الجاري موعدا لفتح صفحات القضية، استجابة إلى ملتمس دفاع المتهم الأول، الرامي إلى منحه مهلة للاطلاع على تقرير الخبرة العقلية التي أحيل عليه موكله للتأكد من مدى سلامة قواه العقلية ومسؤوليته الجنائية ساعة ارتكابه الجريمة، بعدما أدلى، في جلسة سابقة، بمجموعة من الوثائق تفيد أن موكله يخضع لعلاج نفسي لمدة ليست بالقصيرة. 

وتعود وقائع القضية إلى 25 مارس قبل الماضي، عندما اقتحم المتهمان، كان أحدهما متنكرا في لباس امرأة والآخر مرتديا قناعا يخفي به ملامح وجهه، إحدى الوكالات البنكية بحي قرطبة بالعاصمة الإسماعيلية، وتمكنا من السطو على مبلغ 270 ألف درهم كان بداخل خزنة فولاذية ضخمة، بعد أن هددا المستخدمين بالوكالة بواسطة سلاح أبيض عبارة عن سكين من الحجم الكبير ومسدس إنذاري وعبوة غاز»لاكروموجين»، قبل أن يلوذا بالفرار على متن سيارة خفيفة ذات لوحة معدنية مزورة، حرصا على ترك محركها مشتغلا بالقرب من مدخل الوكالة لتسهيل عملية فرارهما، زارعين بذلك الرعب في نفوس المستخدمين، ومخلفين حالة من الاستنفار الشديد وسط مختلف المصالح الأمنية والاستخباراتية بالمدينة.

 ومكنت التحريات الميدانية، مدعومة بالخبرات الرقمية والجينية والباليستيكية، التي وفرها المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية، من إيقاف «العقل المدبر» لعملية السطو في وقت جد قياسي على مشارف حي تواركة. ويتعلق الأمر بمهاجر مغربي (ب.ع.م. 52 عاما)، وهو من ذوي السوابق القضائية في هذا المجال حينما كان مقيما بالديار الفرنسية، ومشاركه (ل.م.48 عاما)، الذي يعمل في الترصيص، والذي جرى إيقافه في اليوم الموالي لتاريخ السطو بحي البساتين. كما حجزت عناصر الضابطة القضائية الأدوات التي استعملها الجانيان في تنفيذ عملية السطو على الوكالة البنكية، وهي عبارة عن مسدس، كشفت الخبرة الباليستيكية المنجزة عليه أنه منسدس إنذاري موصول بمأسورة كاتمة للصوت يمكنها أن تطلق ذخيرة بلاستيكية أو صوتية، والسيارة الخفيفة المستعملة وسكين من الحجم الكبير وعبوة غاز «لاكريموجين» وملابس، فضلا عن مبلغ 216.760 درهما، أفاد الموقوفان بشأنه أنه ما تبقى من أصل مبلغ 270 ألف درهم المستولى عليه.

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-05-12 11:27:42

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك