آخر الأحداث والمستجدات
ست سنوات لمغتصب طفلة
رغم إنكار المتهم واعتبار القضية المتابع فيها كيدية ومجرد تصفية حسابات معه، إلا أن نتيجة الخبرة الطبية أثبتت أن الطفلة فعلا تعرضت لاغتصاب، لتدينه محكمة الاستئناف بمكناس بست سنوات سجنا.
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الأربعاء الماضي، بإدانة شاب بست سنوات سجنا، بتهمة التغرير بقاصر وهتك عرضها باستعمال العنف نتج عنه افتضاض، طبقا للفصول 475 و585 و488 من القانون الجنائي.كما قضت أيضا في الدعوى المدنية التابعة، بأدائه تعويضا قدره 100 ألف درهم لفائدة المطالبة بالحق المدني في شخص والدتها، نيابة عن ابنتها الضحية القاصر.
وتعود وقائع القضية، التي قررت المحكمة مناقشتها في جلسة سرية لمساسها بالأخلاق العامة، إلى 18 يناير من السنة الماضية، عندما تقدمت المسماة (خ.ف)، المقيمة بالديار البلجيكية، بشكاية إلى مصلحة الدرك الملكي بمركز سبع عيون، تعرض فيها أن ابنتها القاصر (إ.د)، البالغة من العمر خمس سنوات، الحاملة للجنسية البلجيكية، كانت ضحية اعتداء جنسي نفذه أحد الجيران المسمى (ع.ش) عندما تركتها في عهدة خالتها (ز.ف) المستقرة ببلدة تاوجطات(عمالة الحاجب)، مفيدة أنها مباشرة بعد تلقيها خبر الواقعة، استقلت أول طائرة متوجهة نحو المغرب، فعرضت ابنتها على طبيب أكد لها حدوث الاغتصاب والافتضاض.
واسترسالا في البحث، تم الاستماع إلى الطفلة الضحية، بحضور والدتها، فصرحت أنها صباح يوم الحادث، بينما كانت تلعب أمام منزل خالتها رفقة صديقتها (أ.ش)، حضر المتهم وحملها بين يديه وأخذها إلى غرفة أخيه(عبد الله)، وهناك طرحها على ظهرها واغتصبها، مؤكدة أنها حينما حاولت الصراخ عمد الظنين إلى تهديدها بقتل والدتها وتعليقها على أشجار الزيتون، والشيء نفسه إن هي أخبرت خالتها بالأمر.
وبتاريخ فاتح فبراير من السنة الماضية، استمعت الغرفة الثانية للتحقيق باستئنافية مكناس، إلى خالة القاصر(ز.ف)، إذ صرحت أنها تفاجأت بالضحية وهي تجهش بالبكاء، ولما استفسرتها عن السبب التزمت الصمت، موضحة أنها لم تكتشف واقعة الاعتداء الجنسي على الضحية إلا في اليوم الموالي، عندما لاحظت وجود احمرار على مستوى عضوها التناسلي، لتخبرها الطفلة بالواقعة. كما تم الاستماع إلى مجموعة من الشهود، الذين أكدوا عدم حضورهم واقعة الاعتداء الجنسي على(إ.د)، وإنما سمعوا بها فقط. ومن جانبه، نفى المتهم عند استنطاقه ابتدائيا المنسوب إليه جملة وتفصيلا، وجدد إنكاره خلال عرضه على أنظار الوكيل العام للملك، والشيء عينه أثناء التحقيق معه ابتدائيا وتفصيليا، موضحا أنه لم يكن حاضرا بالمنزل يوم الواقعة، لأنه يقضي اليوم بأكمله في العمل حارسا بإحدى ضيعات الزيتون، ولا يعود إلى المنزل إلا في المساء. وأضاف(ع.ش)، من مواليد 1988، متزوج وبدون أبناء، أن الشكاية كيدية ولا تعدو أن تكون مجرد تصفية حسابات، نتيجة أحقاد دفينة وعداوة سابقة مع عائلة الضحية، في قضية ضرب وجرح بواسطة سكين، تعرض لها ابن عمه على يد ابن شقيقة والدة الضحية.
جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2013-03-01 10:12:49 |