فوز النادي المكناسي على نادي اولمبيك مراكش بهدف للاشيء

 هنا انتقلت مؤشرات المكتب المسير الافتراضية من الصعود إلى قسم البطولة الاحترافية الأولى ، إلى أضعف الإيمان ورخصة ضمان البقاء هذا الموسم في القسم الثاني الاحترافي، والنجاة من فجوة السقطة المدوية لقسم الهواة .

اليوم 10 ابريل 2016 بالملعب الشرفي بمكناس ، حقق النادي المكناسي فوزا على نادي أولمبيك مراكش ب (1/0) ، فوزا يمكن وصفه أنه جاء بمعادلة الإنقاذ الإستباقية . مقابلة لم يتجاوز عدد الجماهير الحاضرة إلى الملعب لمشاهدتها (1200تقريبا) . انطلقت بصفيرة من حكم الوسط (رحماني حسن ) على الساعة الرابعة . وكأن الصفيرة  أعلنت للجميع الحاضرعزم الفوز ولا بديل عن الفوز من طرف المكناسيين ،حيث لوحظ ضغط مستمر على الحارس (نعماني سفيان) من اولمبيك مراكش ، إلى حدود الدقيقة 12 حيث تمكن اللاعب (غنيمي أحمد) من تسجيل الهدف الأول والأخير في المباراة لصالح النادي المكناسي إثر تمرير كرة عرضية من اللاعب عثماني عبد الله .

والملاحظة القوية أنه رغم تسجيل الهدف المبكر ، فقد حافظ الفريق المكناسي على نفس نهجه في الضغط ، وخلق عدة محاولات لتعزيز النتيجة والاطمئنان على المآل النهائي للمباراة. لكن الفريق المراكشي عرف كيف يخنق وسط الميدان واللعب على خطة الشرود . وأجمل لقطة فنية كانت بمتم الدقيقة 45 حيث اخترق اللاعب المكناسي (أشريف إبراهيم)  الجدار الحصين للدفاع المراكشي وانفرد بالحارس ، لكن قذفته القوية ارتطمت بالعارضة العلوية .

في الشوط الثاني بدا الفريق المراكشي أكثر تنسيقا بين خطوطه الوسطى والأمامية، وهدد مرمى الحارس المكناسي (لحلو محمد ) غير ما مرة ولولا تدخلاته الناجحة لكان التعادل .

نقطة تحول المباراة كانت في الدقيقة (83) حين نال اللاعب البديل المكناسي (اضوي محمد) الورقة الحمراء اثر خشونة عنيفة ضد أحد لاعبي اولمبيك مراكش ، حيث انتقلت المقابلة إلى أرجل المراكشيين، وضغطوا بكل قواهم لتحقيق هدف التعادل ، لكن انتهت المقابلة بعد إضافة 4 دقائق بفوز مستحق للنادي المكناسي، وأصبح رصيده من النقاط (30) ، فيما تجمد رصيد نقاط اولمبيك مراكش في (33).

جميع التغييرات كانت في الشوط الثاني، حيث غادر الملعب من الفريق المكناسي كل من اللاعب عثماني، و غالي، و نعوة ، ودخل كل من اللاعبين عبد الوهاب ،و اضوي، ومحمدني سعيد.

فيما تغييرات أولمبيك مراكش فشملت خروج رضا ، و عصمان،  ولحرم ، ودخول اللاعبين البدائل أوسامة، و جلال، و بدر .

أما الصور الفنية التي حركت تصفيقات الجماهير فقد نالها مسجل الهدف اللاعب غنيمي أحمد ، وكذلك كل من اللاعب معاد، والحبوري ،وعميد الفريق بنقسو فيصل .

انتهت المقابلة باعتراضات احتجاجية من الجماهير المكناسية على حكم المباراة (رحماني حسن )، وفرحة أخرى بنتيجة الفوز المستحق ، لكن اللوحات الجميلة للجماهير افتقدها الملعب الشرفي بمكناس ، حيث أكد المدرب (حسن فاضل) على أدوار الجماهير في دعم الفريق ولو في أعز أزمة نتائجه . والحقيقة أن الفريق المكناسي نقولها غير ما مرة فهو ملك للجميع،  وبجماهيره وجود قائم ومرتبط بماضي وحاضر مكناس .

محسن الأكرمين