حديقة البرج المشقوق : نموذج لفشل المجالس المتعاقبة على تسيير جماعة مكناس

مصادر من جماعة مكناس كشفت لمكناس بريس أن السبب وراء عدم فتح أبواب هذه الحديقة راجع بالأساس إلى إفلاس المقاولة التي أشرفت على تشييدها، وبالتالي لم تتمكن هذه المقاولة من إتمام الأشغال بالحديقة رغم أنها شارفت على الانتهاء، حيث بلغت أشغال التهيئة نسبة 75%، ليتم سحب بساط المشروع من هذه المقاولة،في انتظار الإعلان عن طلب عروض آخر لاستكمال الأشغال بهذه الحديقة.

وإذا قمنا بعملية حسابية بسيطة لهذا المشروع البسيط الذي لا تتطلب مدة إنجازه أكثر من 10 أشهر على أبعد تقدير، نجد أنه استغرق ما يقارب عشر سنوات ولم تفتح أبوابه بعد، لنطرح السؤال، هل هي فعلا لعنة تصيب جل المشاريع بهذه المدينة، أم أن الأمر يتعلق بسياسة تدبيرية فاشلة للمجالس المتعاقبة على تسيير جماعة مكناس ؟

ويرجح العديد من المتتبعين للشأن المحلي أن المقاولة التي أشرفت على تهيئة حديقة البرج المشقوق تعود ملكيتها لصهر الوالي السابق لمدينة مكناس حسن أوريد ، حيث شيدت في عهد هذا الأخير وكما لاحظ الكثيرون ، العديد من المساحات الخضراء والسواقي بالعاصمة الإسماعيلي.

من جهة أخرى وقبل أن يتحول هذا الفضاء إلى حديقة،فقد كان يضخ في ميزانية الغرفة التجارية بمكناس عائدات مالية مهمةا، جراء تفويته لبعض الشركات الخاصة لإقامة معارض تجارية وألعاب ترفيهية، حيث كانت تلقى إقبالا جماهيريا منقطع النظير، تدوم لأزيد من شهر مع كل عيد مولد نبوي.